BaghdedaTy
اخي الزائر..
المنتدى بحاجة لمشرفين ومراقبين .. والباب مفتوح امامك للتقديم
عملية التسجيل لا تتعدى الدقيقة..
المطلوب منك هو اسمك و عنوان بريدك(الايميل) وكلمة السر فقط وتاكيد التسجيل من ايميلك (قد تكون الرسالة في السبام spam)
وتكون بذلك عضوا في منتدانا وتستطيع ان تشارك كما تشاء
BaghdedaTy
اخي الزائر..
المنتدى بحاجة لمشرفين ومراقبين .. والباب مفتوح امامك للتقديم
عملية التسجيل لا تتعدى الدقيقة..
المطلوب منك هو اسمك و عنوان بريدك(الايميل) وكلمة السر فقط وتاكيد التسجيل من ايميلك (قد تكون الرسالة في السبام spam)
وتكون بذلك عضوا في منتدانا وتستطيع ان تشارك كما تشاء
BaghdedaTy
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

BaghdedaTy


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلا وسهلا بالضيوف الكرام يشرفنا تسجيلكم في منتدانا للمساهمة والاستفادة من المواهب الموجودة على الساحة المحلية وشكرا لكم ***
الادارة تستقبل جميع مقترحاتكم لتطوير المنتدى بما يلبي رغباتكم ***
يرجى من اعضاء منتدانا الكرام عدم وضع مواضيع سياسية او مواضيع تمس الذوق العام مع تحيات الادارة
اعزائنا الاعضاء ..المنتدى بحاجة الى مشرفين و مراقبين من كلا الجنسين للاقسام فمن يجد في نفسه الكفاءة مراسلة الادارة ***
:لأي اقتراح او استفسار او شكوى يرجى مراسلتنا عبرالايميل التالي power_econo@yahoo.com
***اعلان تعلن ادارة منتديات بغديداتي عن استعدادها لعمل منتديات مثل منتدى بغديداتي وحسب الطلب وباسم احترافي يطلبه الزبون وواجهة احترافية على حسب الطلب ارسل ايميل لتقديم الطلبات power_econo@yahoo.com او كتابة الطلب في منتدى الشكاوى والمقترحات والطلبات مع تحيات الادارة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» صدور العدد (122) من جريدة صوت بخديدا الثقافية
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Emptyالإثنين أبريل 28, 2014 10:39 pm من طرف ADMIN

» تحقيق عن دورة مار يوليوس ميخائيل الجميل لتعلم اللغة السريانية بمناسبة تخرجها
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Emptyالسبت أبريل 26, 2014 1:46 pm من طرف فراس حيصا

» الخوري اللبناني يوحنا مراد لجريدة (صوت بخديدا): هجرة مسيحيي الشرق هروب أم رسالة؟
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Emptyالسبت أبريل 19, 2014 2:52 am من طرف فراس حيصا

» بغديدا..بيوتها..نفوسها. عبر التاريخ بقلم الشماس بشار الباغديديم
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Emptyالجمعة أبريل 18, 2014 6:22 pm من طرف ADMIN

» لولا جهود المعلم لما تكونت آفاق الشخصية بقلم الطالبة فاتن باسم
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Emptyالجمعة أبريل 18, 2014 6:03 pm من طرف ADMIN

» المشكاة بقلم احمد عباس داود مدرس معهد اعداد المعلمين / الحمدانية
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Emptyالجمعة أبريل 18, 2014 6:01 pm من طرف ADMIN

» لماذا يرسب أبناؤنا في الامتحان ؟ ميسون جرجيس شعيا
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Emptyالجمعة أبريل 18, 2014 5:50 pm من طرف ADMIN

» مقتطفات مما كتبه بعض الأدباء والكتاب في حملة الإشارة (هذا هو الشاعر العراقي) بهنام عطاالله
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Emptyالخميس أبريل 17, 2014 6:10 am من طرف ADMIN

» الأخ المجهول بقلم القاص حسين علي غالب
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Emptyالخميس أبريل 17, 2014 6:05 am من طرف ADMIN

» قصيدتان للشاعرة ... عذراء صباح
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Emptyالخميس أبريل 17, 2014 6:03 am من طرف ADMIN

» هل حقا رحل سركون ؟! للشاعرة انهاء سيفو
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Emptyالخميس أبريل 17, 2014 6:01 am من طرف ADMIN

» أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Emptyالخميس أبريل 17, 2014 5:58 am من طرف ADMIN

» غرباء على قارعة الطريق قصة قصيرة بقلم بشير ابراهيم احمد
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Emptyالخميس أبريل 17, 2014 5:34 am من طرف ADMIN

» لقاء مع التلميذة المتفوقة مريم باسم شموعي
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Emptyالسبت أبريل 12, 2014 2:15 am من طرف فراس حيصا

» عروس بخديدا ... شعر عبد الكريم شيما
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Emptyالثلاثاء أبريل 01, 2014 8:14 pm من طرف ADMIN

» صدور العدد 121 من جريدة صوت بخديدا
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Emptyالثلاثاء أبريل 01, 2014 7:13 pm من طرف ADMIN

» صدور العدد (120) من جريدة صوت بخديدا
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Emptyالثلاثاء أبريل 01, 2014 7:10 pm من طرف ADMIN

» صوروخلفيات
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Emptyالجمعة مارس 21, 2014 1:23 am من طرف muayadalsadee

» ناشيونال جيوغرافيك (مختارات لصور مدهشة من جميع أنحاء العالم )
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Emptyالجمعة مارس 21, 2014 1:18 am من طرف muayadalsadee

» مسرحية (المؤلف) للدكتور محمد اسماعيل / جامعة الموصل - كلية الفنون الجميلة
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Emptyالجمعة فبراير 28, 2014 6:50 pm من طرف ADMIN

سحابة الكلمات الدلالية

 

 فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دكتور بهنام عطاالله
عضو متميز
دكتور بهنام عطاالله


عدد المساهمات : 81
نقاط : 8573
تاريخ التسجيل : 08/05/2013

فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Empty
مُساهمةموضوع: فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود   فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Emptyالسبت يوليو 27, 2013 5:24 pm


فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني
 


لؤي ذنون الحاصود / جامعة الموصل
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Do

 نشر المقال في العدد (112) من جريدة صوت بخديدا الثقافية تموز 2013
تكونت قصيدة انسجامات (مجلة شرفات، العدد الثاني، 2012، الموصل، عراق ) من عدة مقاطع متصلة في مغامرة متكاتفة في عتبة عنوانها، على نحو تجعل النموذج الشعري يخوض تجربة تتوسع فيها الدلالات ليتوزع المصدر اللغوي الرئيس بحثاً عن الفكرة التي رسمت في سياق متني صريح لإنتاج حوار شعري بين اثنين، إذ أنتج التشكيل  حواراً مباشراً في التعبير عن مجال الرؤية التي تتكثف فيها الصيغ في مستويات السياق الدلالي ، لتؤدي وظيفة تسمو بفاعلية اشتغال قصوى نحو نشاط عال المستوى :لم يكن يصغي إليها ../ كان يلقي في البحر فتيل لهبٍ،/ فيشتعل الموج .../ لم تكن تصغي إليه.../ كانت تردي/ غلائل بنفسجيةً/ وتبصر في المرآة خرائط الوجود../ في الصباح التقينا دون كلام / قالت عيناهُ .. لم أنم شوقاً/ وقالت عيناها :لماذا إذن ؟!
بدأت القصيدة بأداة الجزم ( لم ) التي تعمل بفاعلية على ثلاثة مستويات : نفي وجزم وقلب، معبرة عن تشكيل شعري في تجربة تتضاعف لها الحركية لتتضح فيها علامات اللحظة الشعرية المتأثرة بالحوار الذي تجلى في عدم الإصغاء إليها ، جاء الوصف مباشرا في خطاب شعري معبر عنه بـ (كان يلقي في البحر فتيل لهبٍ) من اجل توسيع الأدوات الشعرية التي عملت على تشكيل حجم الصورة التي عمدت الذات الشاعرة لإنشائها عبر فراغات متعددة تفتح مجالا للتلقي وتشتغل عليها الذات في تنوع وتعدد لكي يكون حاله (فيشتعل الموج )متصلا في عملية الإلقاء من قبله تجاه البحر الذي يأخذ المساحة الأوسع والأكبر حجما ليكوّن الدلالة الشعرية في الأشكال الموسومة التي عمدت إليها الشاعرة (كان يلقي في البحر فتيل لهبٍ) فكيف سيشتعل اللهب في الماء ..؟  تلك هي المفارقة التي شكلت هذا المقطع عبر حوار ضمني يضمر فاعلية قول مسكوت عنها إلى أن تتحول اللقطة في عدم الإصغاء إليه وتتضح الصورة في تشكيلها ورسمها الشعري في منطقة الجسد ليكون الخطاب متحركا حركة ذات بعد رومانسي مرسوم في (كانت ترتدي غلائل بنفسجيةً) عبر سياقات التعبير والنسق العالي تتصدر فيه صورة المرآة وهي تتشكل على مرآتها من خلال عملية الإبصار في ( خرائط الوجود ) في حركة تتسع فيها الصورة الشعرية لترسم السياق والتركيب في سلسلة تصورات يتجلى فيها الحضور في الوقت الزمني الذي جاء فيه ( في الصبح التقينا ) ، حتى يمتلك الصمت حضوره في اتساع المدى النفسي الذي امتد زمنه بحكم ساعات الانفصال التي هيمنت على الطرفين  ويكون الكلام علنا من خلال  سيميائية  العيون ، ليأتي حضور الشوق في تمركز مكثف ، وقوة مشتعلة في إمكانية السؤال (لماذا إذن ) الذي يخفي طاقة مضمرة . إن الحوار يدفع  القارئ لإدراك القيمة التي عبرت بها الذات الشاعرة عن مشاعرها بتوظيف أدواتها وتنشيط القول وتماسك كلمات الحوار في رغبة تؤسس خطابا أصيلا يتجلى ايجابياً لما تمتلكه هذه الدوال من وصف في تكوّن النموذج اللغوي الشعري في التفاعل لإنجاز لغوي يحقق القدرة على تفاعل الفكرة التي احتشدت فيها مشاعر محتدمة واشتباكات جعلت من المسكوت عنه محركا للفعل الشعري الذي أحال على القيمة والفعل الرمزي :
غابَ طويلا حتى أرهقتها الظنون/كانت المتفجراتُ في كل مكان تردد اسمهُ/ في أذنيها/ حينما حضرَ،/ ارتمتْ على لغمِ صدره وعمَّ السكون ..
تشتغل أدوات النص  في ساحة مفعلة في انتظار أصبحت دوامته الإرهاق الذي أدخلها في مجال (الظنون) ليكون البعد بينهما مرافقا لرؤية آثار مكابدة المكان فيما يدخل الصوت المخيف المتمثل في ( المتفجرات ) التي تميل إلى الفزع والضيق ، يتجلى حضوره ليكون وصفها بـ (ارتمتْ على لغمِ صدره وعمَّ السكون) ، جاءت اللغة نابضة في نداءات توظيف جسدت فيها المجال الجسدي ليكون المحطة التي من بعدها يعم السكون ، ما هي الا مساحة لغوية تشكلت في اتساع صوري ينطوي عليه فعل القراءة المتعمقة للشعر منتجة القول النقدي ، في أكثر من مجال توسعت القصيدة ليؤسس أنموذجها في ابتكار تعبيري ليكون مستوى الحضور الشعري هو خلق لرؤية تتمتع بها وتشتغل عليها أدوات النص في تعاقب لغوي متماسك منتج صورة شعرية داخل مساحة النص الذي تنوعت فيه الحساسية التي اكتنفتها ظروف متنوعة من حوارات حب واختلاف وائتلاف و متفجرات داخل المكان الذي يعتبر الفضاء الأوسع في الفكرة المشحونة ببعد تقاني خصب محمل بالحنان والشوق توسعت فيه الذات الشاعرة داخل النص الشعري :
غاب طويلا هذه المرة /اخبروها انه في قائمة المنفيين /لم تدرِ لماذا ..؟؟/ أقفلت أبوابها وراحت تنتظر/ يوم عاد لم يجدها/ وجد في سريرها حجرا بهيئة وجهِ ،/ وحسداً بهيئة جذع / وغصوناً تدلت منها عناقيد دمع يضيء..
يدخل النص الثالث في دوامة على مستوى أعماق النفي الذي أصبح به من ( المنفيين ) اذ يحمل النص دلالات من تجربة اكتسبت فيها الحركة لسماع الخبر الذي جاء في غيابه لتدخل الفترة الزمنية في مسارها الطويل لتشكيل المستويات المركزة فيها ، مؤكدة الخبر الذي جاءها في الفعل الماضي المتحقق (أصبح من المنفيين) ، متحولة إلى صيغة السؤال بـ ( لم تدرِ لماذا )، تدخل التجربة سياقها اللغوي التشكيلي ليكوّن فعالية تفيض طبقاتها بصور شعرية جوهرية عمدت إلى  رسم العلامات الاستفهامية التي تعمل على فتح الأفق القرائي على أجوبة متنوعة ، ولا تقف عند حد .
جاءت حركة النص في عملية إقفال الأبواب ليكوّن الانتظار الذي كشفت عنه الذات الشاعرة ، لكي يكون التحليل والتفسير والتأويل مراهِنة على ان تبقى في حالة الانتظار التي تكونت عبر جمالياته الشعرية المكثفة في ( يوم عاد لم يجدها )ودخل الدال الزمني ( يوم ) في العودة التي لم يتمكن من لقائها ، وتكونت الدلالات اللغوية والتقانات التشكيلية بحضور خطابي مشروع رسمَ المكان ليجد في سريرها المادة التي برزت في أنموذج رؤية تشكيلية كونت مساحة لغوية لتأويل حجر بهيئة وجه فكيف تمت عملية التحول من وجه حي لحجر بطول المعاناة المرة التي عاشها انتظار امتص القلق حياته ،استعداداً لحالة نظمتها بطريقة تشكيلية كان فيها الجسد بهيئة جذع وجعلت الشخصية في تكوين مخالف لإنسانة حية كانت تحب وتنتظر، بل تمت عملية التحويل من الانسنة إلى التشيؤ الحجري والخشبي مما يصور المأساة الحقيقية للإنسان المعاصر في ظل الحضارة المادية التي استلبت إنسانيته . وحرمته حقوقه في العيش بأمن وسلام ، فكان التحول الإبداعي يجري بحركية متدلية وطريقة اختزالية وسطوة مارست فيها اللغة تشكيلا لترسم منها ( عناقيد دمع )تمثلت في أنموذج شعري عبر شبكة تشكيل مضيئة كشفت عن خطاب شعري يستحضر الدلالة والصورة الجمالية :
كانت ليلة فادحة ../ لم يكن الصراع حول الإرهاب / ولا حول استفحال أمريكا في أمركة العالم/ كان حول شعرها الطويل تريد أن تضفرهُ،/ وهو يريدهُ مظلة تلم شتات الكون .../ في الفجر انفض الخصام بانسجام ../هو إلى الشارع وشعرها إلى سلة المهملات .


فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود Do


توسعت اللغة لتكون الليلة (فادحة ) في تشكيل لغوي بآلية ورؤية تركبت فيها البنية الدلالية في مستوى وصياغة صورية لتنفي صراع الإرهاب ، إذ أن التشكيل الشعري سار في توليد الدلالة وعن عناصرها بلسان المتكلم حول استفحال أمريكا في أمركة العالم ،بل وتحويل الصورة إلى مسار الجسد بوصف (كان حول شعرها الطويل تريد أن تضفره ) تمكنت فيه الإفادة من فضاء الألم على تعميق التدليل والتشكيل والتصوير لتجعل الآخر يمضي إلى الشارع وشعرها إلى سلة المهملات في تكثيف اللغة وتوسيع الرؤيا بالرغم من ضيق المكان ، حتى تتقابل المفارقة حادة جارحة ، شوق فادح وشعر يظللُ الكون ويكون علامة حنو وتوحيد يُرمى في سلة مهملات ، وحبيب إلى الشارع في لحظة انفصال كاسرة للتوقع .
سدّد خنجره إلى الريح ،/ فسال الدم من بين أصابعي ../سألته بذهول ../ كنا نبحث عن الحقيقة ،/ وكانت هي تبحث عنا ../ فلماذا لم نلتقِ ..؟/ قال : ما شأنك بها ../ هي مخلوق بألف وجه ..؟./ قلت : أريد أن اهمس بها في أذنيك ../ لعلها توقظ الغزلان النائمة في براريك ..
جاء توجيه الخنجر في عملية تحدٍ للريح التي لا يحدث فيها اي الم ، بل يتحول للجسد ، جسد الشاعرة التي تمسك بيدها مفاتيح الخطاب ، والتي أدت الى رفع الأنساق الموضوعية والذاتية نحو الجسد (فسال الدم من بين أصابعي) فهذا المكان الجسدي حر توسعت فيه اللغة واحتشدت بشبكة من الدوال لـ ( سألته بذهول ) ، جاءت أدوات السؤال بشيء من الغرابة ، تفرزها الحساسية بتشكيل لغوي للبحث عن الحقيقة ، في حين أن التمركز اعتاد القوة في حركة الريح بسؤالها عنهم ، تقدمت الصياغة واجتهدت التفسير بالسؤال عن الريح وسؤال الريح عنهم ، أنتجت العلامة من هذا التشكيل الشعري بصيغة السؤال ( فلماذا لم نلتق) ، ليكون الرد في تحقيق الطاقة الشعرية الصورية مجيباً عنها ( هي مخلوق بألف وجه ) ، جاء النوع بآلية العاطفة  شديدا لتتعدد مرئية الصورة في وجوه مختلفة لهذا المفقود ، قياساً مع الجواب الذي أضاف للنص القيمة التشكيلية وتصويرها اللغوي بآلية الهمس التي اعتبرت السمة المضافة لهذه اللغة وصورها لتجعل وتعد الحركة لشيء ساده الخمول الذي جاء بوصف بـ (أريد أن اهمس بها في أذنيك .. لعلها توقظ الغزلان النائمة في براريك) . إذ يرتد الجواب في الحوار على الرجل تلميحا بلوم لاذع لم تعلن الشاعرة عن أسبابه ليبقى النص مفتوحا على تعدد القراءات:عارية إلا من ضوئك ../ جريئا يتسلل إلى سريري / يشعل في عتمة الكوابيس جنون الفتنة/ويعزف في الفضاءات النائمة موسيقى المصابيح ..
تناسقت الحالات لتكون الحالة الرئيسة في هذا النص داخل مكان محكم يسوده التشخيص الذاتي بوصفه (عارية – يتسلل ) ذاتا لصياغة الجوهرية والتعبير الذي اكتسب الاستخدام بلغة التفاعل بان (يشعل في عتمة الكوابيس جنون الفتنة ) ليتم التحول من المكان الأرضي إلى فضاء آخر أسمى ، فضاء تشخيصي توسعت فيه اللغة لتشعل و( تعزف في الفضاءات النائمة موسيقى المصابيح )،وهذا النوع من التعبير ما هو الا ابتكار لغوي عمد إلى تحريك الدلالات داخل عمل إبداعي تفوقت به الذات الشاعرة داخل النص :الغصون التي نامت على انهمار الصواريخ ليلة أمس /استيقظت جذلى على رقص خيوط النور /متسللة لزنابق وهادي..
بدأت النص بالغصون في الصورة الاستعارية (نامت) التي  فيها مسارات اللغة الى حركة سقوط وانهمار ذات صياغة أصبحت فيها ( الصواريخ ) مؤلمة ضارة في فضاء هذه (الليلة) إذ وظفت الشاعرة الكشف عن الدلالة بشفافية العاطفة ليكون التعبير ( استيقظت على رقص خيوط النور) جاء الكشف بتشكيل لغوي كان يتسلل الى زنابق الوهاد بأجمل عطورها وسمو تمركزها في جماليات جسد الأنثى ، وأخذت الصورة  فاعلية استثنائية بما يخفف الوجد من خلال هذا التقابل التضادي الخلاق : انهمار الصواريخ ورقص خيوط النور :
يا الهي ..../ما أجمل الشمس ../ إنهم يحاصرونها بضراوة ../ لكنها تطلع كل يوم ...
جاء النداء متضرعا ومشوبا بالاستغراب ليس من جمال الشمس حسب ، بل من إصرارها  على الحضور متحدية كل عوامل السلب ، فذهبت محاصرتها الى تأويل عالٍ بمستويات الواقع والوهم على تجارب الحالات في ذاكرة الذات الشاعرة لتعطي مساحات واسعة للدوال التي حملت هذه الدلالات الشعرية داخل النص كاشفة عن محاولات تحدي هذه الشمس بأنها ستذهب سدى لان الشمس : ( تطلع كل يوم) دون أن تأبه بما يكتنفها من عقبات:في وحشة الليل اكتشفت انك مجرد وهم / واني وهم آخر ../ لكنه وهم يشتعل في حقول التمني ../ وحينها أسالك  / أحقا أن الكون يقوم على الأفراد ..!!
جاءت الوحشة في الليل بتكثيف حواري مع الأخر بأسى صوفي يعلن عن كون الحياة مجرد وهم ، وأن هذا الحضور الإنساني الحركي سيؤول إلى زوال ، كونه وهما وهي وهم آخر ،اذ كشفت درجة المساحات الشعرية مدى التمركز في قلب الحدث لتحيد التشكيل اللغوي الملائم من اجل دخول حقل السمة البارزة فيه ( التمني ) فضاءً  تتكون فيه الأشياء متحولة إلى اضاءات بدون تحقيق لهذا الفضاء المعلن في ( حقول التمني ) ، جاء سؤال الذات الشاعرة  بتدليل لغوي وتجربة وذاكرة حرة في الإعلان عن الحالة التي تعيشها كاشفة عن حقيقة مرة مفادها أن هذا الكون قائم على الأفراد بصيغة التعجب (!!)، حيث اشتغلت الذات الشاعرة في النص للتعبير فنيا عن مرارة الشعور بالخيبة والاغتراب .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فاعلية التصوير في انسجامات بشرى البستاني بقلم لؤي ذنون الحاصود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قراءة نقدية في الموروث الشعبي لقصة (البيوت الرطبة ) للقاص فارس السردار بقلم لؤي ذنون الحاصود
» الوصف بين تشكيل الصورة ورؤية الذات دراسة نقدية في قصيدة (مطر اليقظة) لؤي ذنون الحاصود
» قصيدة(ارتسامات اولى لوجه البحر) للشاعر ذنون الاطرقجي قراءة في دلالة البحر بقلم ريم حفوظي
» صوت بخد يدا.....التاريخ والكلمة بقلم بشار الباغديدي
» حلم ... قصة قصيرة بقلم سلمى حربه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
BaghdedaTy :: المنتدى الادبي :: قسم المقالات و الدراسات النقدية-
انتقل الى: