BaghdedaTy
اخي الزائر..
المنتدى بحاجة لمشرفين ومراقبين .. والباب مفتوح امامك للتقديم
عملية التسجيل لا تتعدى الدقيقة..
المطلوب منك هو اسمك و عنوان بريدك(الايميل) وكلمة السر فقط وتاكيد التسجيل من ايميلك (قد تكون الرسالة في السبام spam)
وتكون بذلك عضوا في منتدانا وتستطيع ان تشارك كما تشاء
BaghdedaTy
اخي الزائر..
المنتدى بحاجة لمشرفين ومراقبين .. والباب مفتوح امامك للتقديم
عملية التسجيل لا تتعدى الدقيقة..
المطلوب منك هو اسمك و عنوان بريدك(الايميل) وكلمة السر فقط وتاكيد التسجيل من ايميلك (قد تكون الرسالة في السبام spam)
وتكون بذلك عضوا في منتدانا وتستطيع ان تشارك كما تشاء
BaghdedaTy
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

BaghdedaTy


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلا وسهلا بالضيوف الكرام يشرفنا تسجيلكم في منتدانا للمساهمة والاستفادة من المواهب الموجودة على الساحة المحلية وشكرا لكم ***
الادارة تستقبل جميع مقترحاتكم لتطوير المنتدى بما يلبي رغباتكم ***
يرجى من اعضاء منتدانا الكرام عدم وضع مواضيع سياسية او مواضيع تمس الذوق العام مع تحيات الادارة
اعزائنا الاعضاء ..المنتدى بحاجة الى مشرفين و مراقبين من كلا الجنسين للاقسام فمن يجد في نفسه الكفاءة مراسلة الادارة ***
:لأي اقتراح او استفسار او شكوى يرجى مراسلتنا عبرالايميل التالي power_econo@yahoo.com
***اعلان تعلن ادارة منتديات بغديداتي عن استعدادها لعمل منتديات مثل منتدى بغديداتي وحسب الطلب وباسم احترافي يطلبه الزبون وواجهة احترافية على حسب الطلب ارسل ايميل لتقديم الطلبات power_econo@yahoo.com او كتابة الطلب في منتدى الشكاوى والمقترحات والطلبات مع تحيات الادارة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» صدور العدد (122) من جريدة صوت بخديدا الثقافية
أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Emptyالإثنين أبريل 28, 2014 10:39 pm من طرف ADMIN

» تحقيق عن دورة مار يوليوس ميخائيل الجميل لتعلم اللغة السريانية بمناسبة تخرجها
أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Emptyالسبت أبريل 26, 2014 1:46 pm من طرف فراس حيصا

» الخوري اللبناني يوحنا مراد لجريدة (صوت بخديدا): هجرة مسيحيي الشرق هروب أم رسالة؟
أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Emptyالسبت أبريل 19, 2014 2:52 am من طرف فراس حيصا

» بغديدا..بيوتها..نفوسها. عبر التاريخ بقلم الشماس بشار الباغديديم
أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Emptyالجمعة أبريل 18, 2014 6:22 pm من طرف ADMIN

» لولا جهود المعلم لما تكونت آفاق الشخصية بقلم الطالبة فاتن باسم
أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Emptyالجمعة أبريل 18, 2014 6:03 pm من طرف ADMIN

» المشكاة بقلم احمد عباس داود مدرس معهد اعداد المعلمين / الحمدانية
أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Emptyالجمعة أبريل 18, 2014 6:01 pm من طرف ADMIN

» لماذا يرسب أبناؤنا في الامتحان ؟ ميسون جرجيس شعيا
أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Emptyالجمعة أبريل 18, 2014 5:50 pm من طرف ADMIN

» مقتطفات مما كتبه بعض الأدباء والكتاب في حملة الإشارة (هذا هو الشاعر العراقي) بهنام عطاالله
أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Emptyالخميس أبريل 17, 2014 6:10 am من طرف ADMIN

» الأخ المجهول بقلم القاص حسين علي غالب
أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Emptyالخميس أبريل 17, 2014 6:05 am من طرف ADMIN

» قصيدتان للشاعرة ... عذراء صباح
أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Emptyالخميس أبريل 17, 2014 6:03 am من طرف ADMIN

» هل حقا رحل سركون ؟! للشاعرة انهاء سيفو
أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Emptyالخميس أبريل 17, 2014 6:01 am من طرف ADMIN

» أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان
أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Emptyالخميس أبريل 17, 2014 5:58 am من طرف ADMIN

» غرباء على قارعة الطريق قصة قصيرة بقلم بشير ابراهيم احمد
أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Emptyالخميس أبريل 17, 2014 5:34 am من طرف ADMIN

» لقاء مع التلميذة المتفوقة مريم باسم شموعي
أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Emptyالسبت أبريل 12, 2014 2:15 am من طرف فراس حيصا

» عروس بخديدا ... شعر عبد الكريم شيما
أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Emptyالثلاثاء أبريل 01, 2014 8:14 pm من طرف ADMIN

» صدور العدد 121 من جريدة صوت بخديدا
أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Emptyالثلاثاء أبريل 01, 2014 7:13 pm من طرف ADMIN

» صدور العدد (120) من جريدة صوت بخديدا
أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Emptyالثلاثاء أبريل 01, 2014 7:10 pm من طرف ADMIN

» صوروخلفيات
أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Emptyالجمعة مارس 21, 2014 1:23 am من طرف muayadalsadee

» ناشيونال جيوغرافيك (مختارات لصور مدهشة من جميع أنحاء العالم )
أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Emptyالجمعة مارس 21, 2014 1:18 am من طرف muayadalsadee

» مسرحية (المؤلف) للدكتور محمد اسماعيل / جامعة الموصل - كلية الفنون الجميلة
أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Emptyالجمعة فبراير 28, 2014 6:50 pm من طرف ADMIN

سحابة الكلمات الدلالية

 

 أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ADMIN
المدير العام
ADMIN


عدد المساهمات : 785
نقاط : 10150
تاريخ التسجيل : 07/05/2013
العمر : 46

أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Empty
مُساهمةموضوع: أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان   أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان Emptyالخميس أبريل 17, 2014 5:58 am

أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة

حاوره صلاح البابان من الموصل

نشر الحوار في جريدة صوت بخديدا
أنور عبد العزيز قاص رائد غني عن التعريف، كتب القصة منذ الخمسينيات من القرن الماضي، له حضور فاعل في المشهد القصصي العراقي والعربي، التقيناه فدار بيننا هذا الحوار.




البابان / نرجو أن تطلعنا على سيرتك الذاتية .
سيرتي هي سيرة غالبية من الناس وحتى ممّن لم يحترفوا الكتابة وهي في عمومها مراحل حياتيّة تمتّعت وتميّزت بخصوصيّة صاحبها ككاتب وأديب ثم هي موثّقة في عديد من إصدارات كتبي و (حوارات) سابقة لمن يهمّه أمر الاطّلاع عليها وربّما كان المهم والأهم هو اصدارات الكاتب وما حظيت به من نقود وقراءات النقّاد والأدباء. نُشرت لي منذ سنة 1958 وحتى الآن (200) قصة قصيرة ضمتها ثمان مجموعات قصصية بالإضافة لما تناثر منها في منشورات الصحف . وأوّل قصّة نشرت لي بعنوان(شروق) في جريدة (فتى العراق) الموصلية، ثم توالدت المجموعات القصصّية : (الوجه الضائع/الموصل 1976)، (طائر الجنون/ دمشق 1993)، (النهر والذاكرة / بغداد 1998)، (طائر الماء/ بغداد 2001)، (جدار الغزلان/بغداد (2003) ضوء العشب / بغداد 2005)، (مقاعد حجرية /الموصل 2010)، بالإضافة لسبع مجموعات قصصّية مشتركة منذ صدور (قصص 69 ) في الموصل وحتى الآن. كما أصدر لي (مركز دراسات الموصل ) بالجامعة كتاباَ بعنوان (أوراق العمر). ولي قيد الطبع كتاب نقدي لمجموعات قصصيّة ودواوين شعرية بعنوان (مرآة الزمن الآتي)، وكذا مجموعة قصصيّة بعنوان (فانتازيا الأفاعي)، حظيت قصصي بأكثر من (80) مقالة نقدية لأساتذة أكاديميين ونقاد وأدباء نشرت منذ سنة 1955 أكثر من (1000) مقالة في مجالات القصّة والنقد والموروثات الشعبية، منها (100) مقالة في النقد القصصي والشعري وكذا في نقد المسرح والتشكيل .حظيت جهودي أيضاً – وبحمد الله – بأطروحتي ماجستير عن منجزي القصصي : الأولى بعنوان (السرد في قصص أنور عبد العزيز القصيرة ) للدكتورة نفلة حسن احمد العزّي والتي نوقشت في كلية التربية بجامعة الموصل في 19ايار 2005 وحازت بها على درجة الماجستير كما يعدّ الباحث فلاح محمد محمود أطروحة ماجستير في جامعة الموصل بعنوان: (الشخصيّات الهامشية في قصص مجموعة ضوء العشب).
البابان / بمن تأثّرت في بدايتك ، وهل كان لأحد تأثير في دخولك الوسط الأدبي ؟
الحياة كلّها تأثّر وتأثير ليس هناك من أحد تخصيصاً قد تكون الوراثة أو الموهبة أو الرغبة وقد تكون مزيجاً من المؤثرات الثلاثة.
البابان / إلى أي مدى يكشف أنور عبد العزيز عن معاناته الحياتية في قصصه ؟
معاناتي هي معاناة كل الناس مع الحياة وحتماً تنعكس هذه المعاناة – ليس في أغلبها – لتتداخل مع معاناة شخوص القصص فالوجع الإنساني هو واحد في جوهره والذي يختلف هو حالات هذا الوجع في تنوعها وقسوة أحزانه.
البابان / الحرب والاحتلال كان لهما تأثير سلبي على حال الفرد العربي والعراقي خصوصاً، هل ترجمت هذا التأثير إلى قصص تحكي الوحشيّة التي خلّفتها لنا ؟
حصل ذلك في عدد من قصصي ولكن بشكل غير مباشر وباعتماد الرموز والإشارات والدلالات والنتائج المدمّرة لبشاعة الحروب .






البابان / ما المرتكز الذي ترتكز عليه في كتاباتك للقصّة القصيرة ؟ وما هي صفات القاصّ الجيّد ؟
المرتكز الرئيس هو الصدق في التعامل مع الحياة بتعقدها أو بساطتها بشراستها أو حميميتها بمسرّاتها وموجعاتها بوحشيتها أو جمالياتها الإنسانية أما صفات القاصّ الجيد فهي توفّره على خزين معرفي وثقافي مع التفاعل الحيوي مع هذا الخزين وضرورة استيعابه لأسرار وألغاز الحياة المخبوءة والمخفية ومع الاستئناس بما تطوف به الذاكرة النشيطة من أيام وسنين وتجارب مرّت وابتعدت من عمر القاصّ والناس معاً .
البابان / ما هو تعريفك للحداثة في الأدب ؟ وكيف يجب أن تكون ؟
الحداثة هي لغة العصر وضرورتها ليس في مجال الأدب فقط بل في كل تلاوين الحياة، يجب أن تكون فاعلة ومؤثّرة مأنوسة ومقبولة ليس فقط في المشهد الثقافي عند ندرة من الأدباء بل أن تكون متاحة لكل الآخرين طالما – وكما قلنا – هي لغة العصر، فلماذا ندفع بالآخرين – وهم الغالبية والكثرة – لخارج العصر.
البابان / في القرن الماضي ظهر اسلوب جديد في كتابة القصّة القصيرة وهو (السرد) الذي يعتمد على الوصف والرمزية بشكل دقيق مع سرد الأحداث والذي يفتقر الى الدراما نوعاً ما، كقاصّ ألا تعتقد أن هذا الأسلوب جعل القصّة القصيرة في مأزق خطير ؟
من قال أن السرد يفتقر إلى الدراما ؟! الدراما هي روح القصة القصيرة وأيّ (نصّ) إنساني السرديات) وازنت دائماً – إلا في النادر – بين الدراما و (الوصف والرمزية)، هذا هو اسلوب السرديات في القرن الماضي بالإضافة لما حصل من تطورات اسلوبية حداثوية فرضتها طبيعة تقدم الزمن، ليس هناك اية اشكاليات ولا أيّ مأزق!
البابان / كيف تقيّم أداء القصّة القصيرة في ربع القرن الأخير، مقارنة مع الأجناس الأدبية الأخرى ؟
أستطيع القول أن الأداء كان ثريّاً فاعلاً ومؤثّراً في مضامينه مع اختلاف القدرات والأساليب، يضاف لذلك هذا السيل المنهمر من النتاجات القصصيّة عددياً عراقياً وعربياً وإذا كانت الكثرة ليست دليل عافية دائماً ، فإنها أيضاً مؤشر جميل على تسيّد هذا اللون من الأجناس الأدبية ومما يؤكد تقبّل المتلقين لفنونه الإبداعية. هذه الكثرة الملفتة للنظر في النتاج القصصي- عددياً – ليس شرطاً أن تكون ابداعية مع الأحكام النقدية ، ولكن فيها أيضاً العديد مما يستحق أن يحتفي به النقّاد والقرّاء معاً.
البابان / ألا تعتقد أن النقد في الأدب العربي هو في شبه غيبوبة ، بل في حكم شهادة الوفاة ... فمنذ خمسين عاماً وأكثر قلّما وجدنا أو سمعنا و قرأنا أن ناقداً يبحث عن كتاب ليكتب عنه ايماناً بضرورته وتأكيداً لدوره كناقد ؟
الغالبية من النقّاد تنتظر اهداءات الأدباء للكتابة عنها وقد لا يكتبون وهذه أبداً ليست طريقة الناقد الحقيقي الذي يجب أن يبحث هو عن الإصدارات الجديدة، خاصة مما يستحق النقد . النقاد في غالبيتهم مزاجيون كسالى لهم نظرة مستعلية، لذا لم يستطع النقد أن يواكب ويلاحق النتاج الابداعي ليس في مجال القصّة فقط بل في كل مجالات الأجناس الأدبية المختلفة وحتى في مجال التشكيل والمسرح والموسيقى.
البابان / لماذا في أغلب قصصك تهتم بالماضي ؟
مشكلة الزمن هذه عسيرة ومحيّرة. الأزمنة متداخلة، فإذا كان للماضي سطوته وتأثيره فسيكون مؤثراً – لدرجة كبيرة – في الحاضر أي سيصبح هو حاضراً أو جزءاً من الحاضر وحتى عن المستقبل فإننا نجد في حاضرنا مؤشرات قد تكون دقيقة او اقرب منها لتصوّر المستقبل، أو أنها تجيء كإشارات منبّهة لما سيحصل في المستقبل لذا فأنا عندما أتعامل مع الماضي في قصصي فإنني أراه مغروساً في تأثيره على الحاضر وقد يستشرف المستقبل القريب وحتى البعيد. المخيّلة الحافظة هي التي تحتضن الماضي بألفة ومحبّة عبر استذكاراتها المخزونة.
البابان / لو عاد بك الزمن إلى الوراء ، عند أيّة محطّة تحطّ رحالك ؟
كل محطّة هي جزء من سيرتي ومسيرتي حياتياً وأدبيا كلها غالية عزيزة عندي وربّما كانت الطفولة هي الأحلى بحكم براءتها ومتخيلاتها وعوالمها الصافية النقيّة ومشاهدها المثيرة وهي تكتشف معاني ورموز الاشياء والشخوص وجنون الفرح لأبسط مسبّبات هذا الفرح.
البابان / وأنت بهذا العمر وما تعانيه من آلام المرض، ومع هذا نراك في كل يوم تتصل بالأدباء وتناقشهم وتهتم بشؤونهم وأيضاً ما تزال تكتب اسبوعياً في أغلب الصحف الموصليّة وصحف ومجلاّت بغداد وخارج العراق، وتقضي ساعات طويلة في المطالعة والبحث . ما هذا اللغز الذي يحفّزك على ذلك ؟
ليس في الأمر أيّ لغز إنه حبّ وعشق وجنون القراءة وأوجاع الكتابة ومع اجواء العوالم الجميلة اللذيذة للكتب والصحف والأوراق والأقلام ومنذ ستين عاماً هذا هو قدري وإذا رأى البعض في هذا الجنون مرضاً فأنا سعيد محتفٍ بهذا المرض الجميل.
البابان / ما هو وزن المرأة في قصصك ، وهل أنصفها الأدباء في كتاباتهم ؟
للمرأة حريّة الحركة بإنسانيتها في قصصي تراها في ثنايا قصصي ، ولم أخصّص لها قصصاً بذاتها ... تظلّ عندي لغزاً هي صارت في السنوات الأخيرة (موضوعة ) و ( ثيمة ) لمئات من القصص عراقياً وعربياً منهم مَن أنصفها ، ومنهم مَن عالج مشكلاتها بهامشية مقصودة، منهم مَن حاور المرأة في قصصه كمتفرّج لا غير دون أن يقول كلمته في المحصّلة الأخيرة : لقد حصلت المرأة في السنوات الأخيرة ككاتبة ومتلقّية وموضوع على مساحة كبيرة من تسمية (الأدب النسوي أو الأنثوي) من المشهد الثقافي وخاصّة من فيض كتابات لنقّاد انصفوها أو لم ينصفوها ... المهم هو هذا الاهتمام الكبير بموضوعة المرأة وحريتها وغموض وأسرار حياتها وعوالمها وبخصوصيّة جالت في شأن حياتها كامرأة وكذا ككاتبة حصلت على تجنيس لإبداعها وبمسمّى (الأدب النسوي ) رغم رفض بعضهن أو عدم قبولهن بهذا (التجنيس ) فالنتاج الإبداعي هو هو سواء كتبه رجل او نقشته امرأة.
البابان / لماذا الأدب العربي يفتقر إلى أديبات اذ وجودهن ضئيل جداً ، وكما هو معلوم فان الادب العربي على مرّ العصور ظلّ محتكراً بيد الرجال أكثر من النساء ؟
ليس هناك أيّ احتكار، فالمرأة – وخاصة الشاعرة – كان لها حضورها في مختلف عصور الحضارة الإسلامية . وحالياً للمرأة إسهامات كثيرة في المشهد الثقافي وبخصوصية في مجالات القصّة والرواية والشعر وفي مجال الدراسات والبحوث النقدية. أما المسألة العددية والقلّة فهي بسبب مشغوليات المرأة – بالإضافة لعملها الوظيفي – بمسؤوليات البيت والأولاد، فمنهن مَن استطاعت التوفيق والتنظيم بين الواجب الأسري والاستجابة لرغبات الكتابة والتأليف، ومنهن مَن عجزن عن الحصول على هذا التوفيق، فهجرن الكتابة وضحّين بها لضرورات البيت وتربية الأولاد وقد خسر الأدب بغيابهن، إذ كان فيهن مبدعات.
البابان / كتبت الكثير من القصص بطول الرواية وتفاصيلها تقريباً ، لكن لماذا لم تكتب الرواية الى حدّ الآن مع أن قابليتك تسمح بذلك... ؟
أنا كاتب (قصّة قصيرة) ومعتز بهذا التوصيف، ولا تحمل روحي وقلمي وهواجسي (عقدة كتابة الرواية عند غالبية من القصّاصين ) مع محبّتي وكل تقديري للمبدعين من الروائيين وليس للمغامرين في كتابة الرواية من العاجزين والجاهلين بشروط آفاقها ومساحتها وحوارياتها وشخوصها مع أزمنتهم وأمكنتهم في فضاء كبير وليس كما يحلم أو يطمح قصّاصون أطالوا ومطّطوا قصصهم لتصير روايات كتبوا غلافها (رواية) ولكنها ظلّت ( قصصاً قصيرة ) لا غير، لمجرّد الرغبة في الحصول على تسمية (روائي ) لماذا فعلوا ويفعلون ذلك ؟! لا أدري
البابان / هل هناك كتّاب قصّة جيّدين صقلتَ أنتَ موهبتهم ؟
الموهبة موهبة عند هذا وذاك من القصّاصين وهي تحمل خصوصيتها وتفرّدها عندهم صقل موهبة الآخرين لا تأتي من تأثير فرد، فالموهبة المصقولة هي نتاج أكثر من عامل وسبب: تجارب الحياة، القراءة، التأثّر بالمقروءات، أما التخصيص فيظلّ مسألة شخصية .
البابان / من هم كتّاب القصّة الجيدين في (الموصل، العراق، الوطن العربي )؟
لن أقع في الإحراج أبارك وأعتز بكل إبداع أنصح نفسي وكل كاتب أن يبتعد عن ذكر الأسماء لكي لا يقع في هوّة النسيان فيعتبرها من لم يُذكر اسمه إهمالاً مقصوداً ولتأكيد كلامي فأنا وفي (حوار) سابق ذكرت أكثر من (200) اسم ممن يشملهم المشهد الثقافي في الموصل ونسيت آخرين منهم اثنان من أصدقاء عمري ولأكثر من خمسين عاماً بالإضافة أنهما من جيراني في الحّي السكني، وهما: سعد الدين خضر وطلال حسن، فلماذا تريد توريطي مجدّداً . أما عن مستقبل (القصة في الموصل) فهو مفرح مضموناً وعدداً.
البابان / بعد أن قضيت هذه الرحلة الطويلة مع الأدب، ماذا أعطاك الأدب وماذا قدّمت له ؟
الأدب أعطاني الإحساس بقوة الحياة وجمالياتها ولذائذها رغم كل ما أعانيه وكذا غيري من الناس بإحباطاتها وقسوتها ولا عدالتها ولا إنسانيتها ومشاكلها المعقّدة الأليمة في كثير من الحالات. أما ما قدّمته له فهو عقلي وروحي وضميري وكل حياتي وما أزال . لن يسقط القلم من يدي ما حييت بإذن الله . فان قارب على السقوط فذلك هو موتي الحقيقي لا موت الجسد . عند سقوط القلم يكون وجودي الحقيقي قد انتهى . ومع ذلك يظلّ الأمل الجميل هو الملاذ الأخير.
البابان / البعض يقول : إن محمد خضيّر هو صاحب الحداثة في كتابة القصة القصيرة والبعض الاخر يقول : أن محمود جنداري هو صاحب الحداثة، أنت ماذا تقول ؟
الحداثة ومع كل تفسيراتها وطروحاتها ليست ملكاً لأحد، وهي مشاعة للجميع مع كل محبتي واعتزازي وتقديري للمبدعين الكبيرين وما هي حكاية الأسبقية هذه ؟ ولمن الريادة ؟ منذ ستين عاما وأكثر كان قد بدأ ثم احتدم جدل الأسبقية والريادة للشعر الحر، وما يزال متواصلا. هل الريادة للسياب أم لنازك الملائكة ؟ وماذا نقول عن البياتي وبلند الحيدري ومحمود المحروق وشاذل طاقة وآخرين دخلوا على الخط ايضا من العراقيين وبلدان عربية أخرى . لا ادري هي كانت فروقات أشهر بينهم ليس غير وهل عدة أشهر قليلة تحرم هذا أو ذاك من الريادة ؟! لم لا نعتبرهم كلهم روادا .! إن ولادة حركة شعرية فاعلة كبيرة ومؤثرة كالشعر الحر هي التي يجب أن يحتفى بها وبخصوصية الهزة الكبيرة التي أحدثتها في عمود الشعر وما أعقبها بعد ذلك من تطورات سريعة أوصلتها لقصيدة النثر هذا هو المهم . لم يكن من الضرورة النقدية أبدا تلك الخلافات الجامحة الحادة بحثا عن رائد واحد وحيد أصروا على تحديده خضوعا لفروقات أشهر وحتى لأسابيع محدودة قبل أن يتحسسوا أهمية ما أفرزته تلك الحركة وذلك التجديد والتحديث على مستقبل الشعرية العربية .
البابان / الكل يعرف ان لك قابلية على نقد الشعر، مَن هو الشاعر المميّز عندك في (الموصل ، العراق ، الوطن العربي)، ومن هو الشاعر الموصلي الذي يسلم دائماً من نقدك ؟
مجدداً، أعتذر عن ذكر الأسماء، وخاصة لخارطة شعرية شملت الموصل والعراق والوطن العربي. انت تطلب مني ضمناً تأليف كتاب كامل وليس إشارات عابرة وهذا مما لا يحتمله أي (حوار).
البابان / هل لك من قصص حازت على جوائز على صعيد القطر والوطن العربي، وما هي ؟
لست من الراغبين أبداً في المشاركة بأيّة (مسابقات) لعدم قناعتي بجدواها ونتائجها . جائزتي الكبيرة هي قناعتي بما أنتجه وبمباركة العديد من النقّاد له، والأهمّ الأهمّ تجاوب القرّاء معه ومتابعة نشرياتي. حصلت على ( تكريمات ) كثيرة و(شهادات تقدير ) من مؤسسات جامعية وثقافية ومن مؤسسات تربوية وصحفية وهذا كثير .المهمّ بأن يأنس القارئ ويتفاعل مع كتاباتي – خصوصاً القصصية منها – وأنا وبعد نصف قرن وأكثر من العطاء الثقافي بِتُّ مقتنعاً وبشكل مطلق بأن تكريمي الرائع هو ذلك الذي يصلني من القرّاء فأنتشي به وأتحسّس أن جهدي قد أثمر قبولاً في أعين القرّاء وقلوبهم وذائقتهم.
البابان / كيف تقيّم الحركة الأدبية عند الشباب في الموصل، ومن يعجبك منهم ؟
الحركة الأدبية للشباب في الموصل ما تزال في بداياتها وهي تحتاج الكثير من عمر الزمن في إرهاصاتها وتجاربها ومردودها الثقافي. أما عن إعجابي فهو للذين يتعاملون معها بجديّة وجهد كبيرين ومن غير الحالمين بقفزات العجلة واستعجال النشر قبل استكمال أدوات ومحركات الإبداع من تجارب وقراءات متنوعة والتزام بجماليات اللغة العربية العالمية وقوانينها وأسرار علاماتها ودلالاتها و رمزياتها وحركاتها وإشاراتها ومعرفة ولو اليسير من ضرورات نحوها وقواعدها وأساليبها وبكل تقديس وكما تفعل كل شعوب الأرض مع لغاتها وعدم الاستخفاف بآلياتها والتهاون الساذج أو المقصود في التعامل معها بسطحية كريهة.
البابان / متى يستريح أنور عبد العزيز بعد هذه الرحلة الطويلة مع الأدب والحياة ؟
لا راحة ما دمت ألتقط انفاساً من الحياة، وتظلّ الراحة والنشوة مع قراءة كتاب جديد مثير بطروحاته والأكثر مسرّة بعد كتابة قصّة جديدة أتحسّس أنني أنجزتها بنجاح، وإلا فأظلّ محزوناً عندما اشعر أن تلك القصّة لم تأتِ وكما خططت لها، فالكاتب هو أصدق ناقد لنفسه شرط ألا تضيّع تقييمه للقصة آفة الإعجاب بالنفس حتى لو جاءت في أدنى حدودها وبعد الانتهاء منها يترك امرها لذائقة النقاد والقرّاء معاً، وهما معاً سيكونان الحكم الأخير.
البابان / ماذا تعني هذه المفردات في قاموس أنور عبد العزيز : (أنور عبد العزيز/ التدريس/ سعد الدين خضر/ الليل / الدوّاسة / القصّة القصيرة / الإعلام/ الأدب/ المرأة / مسيرتك الأدبية ؟
أنور عبد العزيز : يراه ويقول الآخرون عنه أنه وديع محبّ لكل الناس وهذا التوصيف هو أحلى وأثمن شهادة تكريم وتقدير نلتها في حياتي. إن ما يفزع أنور عبد العزيز هو هذا العذاب والانتحار الجماعي الذي تمارسه بجنون وحمق معظم شعوب العالم، وخاصة المنطقة العربية، فإلى أين سيقود كل هذا الموت والقتل والتدمير وحرائق الحروب والحصارات وما تسبّبه من فقر وجوع وتسوّل وحفاء وعري وتيه وضياع. أية كارثيات هذه ؟! وأيّة بشاعات ؟! والى متى ؟! وهل في الأفق حلول ؟ ولو إضاءة خافتة من حل مبشّر بالخلاص. هذا ما يضنيني ويلوّن روحي بسواد كئيب. وسنظلّ نأمل وننتظر عسى أن تغادر الجميع روح الكراهية لتسود المحبّة بكل خيراتها ومباهجها ... ومما يفجعني ويؤذيني أكثر كشاهد بائس ولكنه عليم على هذا العصر المجنون وموت الأطفال قتلاً وجوعاً ومرضاً وتشرداً تمارسه الدول والشعوب معاً في كل أقطار الفواجع والنكبات والحروب ويبدو لي أن هذا العصر الأهوج لن ينتبه مطلقاً لما يفعله ويرتكبه من بشاعات وهو سادرٌ في غيّه وجرائمه حتى النهاية.
التدريس: متعة العقل والروح عندما تشعر أنك تنقل وبأمانة ضوء المعرفة للآخرين وان هؤلاء الآخرين من الفتية والشباب هم من سيحتضن الأمانة وهي تترى مزهوّة جيلاً بعد جيل.
سعد الدين خضر : صديق العمر، المهموم ابداً بضحالة المشهد الصحفي العراقي الآن وبعجز وخواء الحركة الثقافية . وبهذه الإصدارات غير الواعية وغير المسؤولة لمئات مئات من الكتب الفارغة من معانيها والمشوّهة للثقافة العراقية وسمعتها الرصينة فيما مضى، ولذلك الجهل اللغوي المخجل في التعرّف على أوليات ومبادئ اللغة، ولأن الهدف منها عموماً هو الإعلان عن اسم لكاتب غير جدير ان تضمّ كتاباته أيّة مكتبة وهم لا يملكون غير النقود التي يحوّلونها لكتب عساها أن ترضي نرجسيتهم المقزّزة الكريهة..الليل: حلم الحزانى وأنين المحرومين في ظلمة الحياة ومظالمها وعدوانيتها. الدوّاسة : صديقتي الأثيرة الغالية منذ سنة 1950.القصّة القصيرة : تاج وثريّا الابداع الفن الجميل الهادر في الروح.الإعلام : كان عندي صديق يقول: الإعلام... ما هو الإعلام ؟! الإعلام يعني (سوّي خبصة). هذا التعريف أليس طريفاً وظريفاً وواقعياً ؟الأدب: خلاصة الروح الإنسانية في تساميها ومضطرباتها.المرأة : شطر من الجنة مجاور للنار.مسيرتك الأدبية : ستون عاماً من الفرح والقهر وتعب العمر والكتابة والإصرار على التواصل مع منجزاتي الثقافية ومع ذلك فكل ما حصل كان عيداً للعقل والروح.
كلمة أخيرة : شكراً لأخي وصديقي القاصّ صلاح البابان على لطفه وثراء الأسئلة مَن أتعبَ مَن ؟ لا ادري . والشكر الجميل لجريدة (صوت بخديدا) مع محبّتي للعاملين فيها وفّق الله الجميع .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.baghdedaty.com
 
أنور عبد العزيز ... ربيع القصّة القصيرة حاوره صلاح البابان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفــقر والخــمر قصة قصيرة بقلم صلاح البابان
» مزالق الغضب مجموعة قصصية للقاص صلاح البابان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
BaghdedaTy :: المنتدى الادبي :: لقاءات ادبية وفنية-
انتقل الى: