في ذكراك يا عروسة الصحف بقلم سامر الياس سعيد

في ذكراك يا عروسة الصحف

سامر الياس سعيد

تقطع جريدة (صوت بخديدا) عاما أخر لتنطلق نحو أخر بكل عنفوان الصحافة ومهنيتها التي ما زالت تتميز بها وتباهي أقرانها بهذا التميز والإبداع الذي يجبر قراؤه على الانتظار عند حافة مطلع كل شهر ليترقبوا على مائدة الجريدة ما لذ وطاب من مواد صحفية تحكي حاضر وماضي ومستقبل البلدة الجميلة.

عروسة الصحف الموصلية هو بلا شك اللقب الذي ينطبق على (صوت بخديدا) فالجريدة التي كانت الأولى بين أقرانها في بلداتنا المسيحية أصبحت تلتمع بعنفوان الشباب الذي يمتلك كل مقومات العنفوان وفي الوقت ذاته يحمل حكمة الشيوخ وهذا ما اعتمدته الجريدة مساراً ومسلكاً تنطلق عليه ففي كل عدد أرى تغيرا ملحوظا بين دفتيها وما بين متونها وهذا التغيير لاينكر حينما تستكتب الجريدة أقلاما امتازت بحكمتها بالطرح والمصداقية واعتمدت على متون المجلدات وافاق التاريخ في تدوين ما تكتبه وفي الوقت نفسه فان الجريدة تعد عتبة البيت الأولى التي تطلق للعالم الفسيح عشرات الأسماء الشابة التي تجد في هذا الصوت صدى ما تكتب أو مثلما قلت قبل أعوام أنها تعده صوتها في الوقت الذي اختلفت وتلونت عشرات الأصوات حسب الطائفة والقومية وكل الآفاق الضيقة .

عروسة الصحف تجتاز عاما جديدا فيه تلتفت الأنظار لتتابع انطلاقتها في خضم العام الجديد وهي تواكب ثورة المعلوماتية وتحاكي عشرات الوسائل الإعلامية التي تحاول الانطلاق أولا والسكوت أخيرا بتناول كل الأحداث الا صوت بخديدا فهي العين التي تتأمل والقلب الذي يحمل كنز العاطفة ببلدته ومدينته واليد التي تصافح القاري مع إطلالة كل شهر رغم ان القاري يتمناها مع كل أسبوعين أو على اقل تقدير جريدة تصدر بوتيرة أسبوعية على اقل تقدير للوصول الى الحلم الذي يداعب كل قراء صوت بخديدا بان تكون جريدة يومية تنطلق وتتابع وتستقرىء كل ما يحدث بالبلدة تماما كما مدون بيوميات الموقع الالكتروني الذي يرصد سكنات وحركات البلدة ويواكب بسماتها ودمعاتها .

ومثلما الأمنيات تنثال في خضم هذه المناسبة التي تعطر الفاتح من حزيران من كل عام بعطر انبعاثة رائحة الإعلام الصادق من مدينة العبق السرياني (بخديدا) فيبقى الخروج من شكلها الفني الحالي لترتدي رداءً جديداً مناسباً لسنواتها التي تتوالى بالكثير من الخبرة والمهنية لكادرها فالتغيير أهم سمات الصحافة التي تسعى لتلبية ما تراه مناسبا لقرائها ولعل تغيير الجانب الفني من أهم متطلبات الصحف لاسيما حينما تجتاز عتبات الأعوام لتقف على عتبة عام جديد .

وفي هذا المقام لابد لتهانينا ان تنطلق لتجتاز حارات الموصل وسوحها وأروقتها وترافق سرباً من حماماتها هم يقضون استراحاتهم على نواقيس الكنائس لتقصد مدينة الرجاء والمحبة والأمل وتزور كادر جريدة صوت بخديدا وتصافح كل من له بصمة في صفحات الجريدة وتطلق معهم بسمة الأمل بمستقبل تكون فيه الريادة لصوت الإعلام الهادر بالحق وهذا هو ديدن عروسة الصحف (صوت بخديدا ).

سينشر المقال في العدد 111 من جريدة صوت بخديدا الخاص بمناسبة دخولها السنة الحادية عشرة.

» عصام العبيدي يتجول بين الواقعية والرومانسية في غابة الثلج بقلم سامر الياس سعيد من الموصل
» لقاء مع الطالبة المتفوقة مريم الياس هداية
» حلم ... قصة قصيرة بقلم سلمى حربه
» صوت بخد يدا.....التاريخ والكلمة بقلم بشار الباغديدي
» زحام المنفى بقلم ليندا يوخنا

تصميم جرائد ومجلات وكتب

تعلن ادارة منتديات بغديداتي …

[ قراءة كاملة ]

عمل وتصميم منتديات

تعلن ادارة منتديات بغديداتي عن …

[ قراءة كاملة ]