هل يستمرُّ الكهرباء الوطني في تحسُّن ؟ بقلم صلاد سركيس الجميل

هل يستمرُّ الكهرباء الوطني في تحسُّن ؟

صلاح سركيس الجميل

كتبت ُ العشرات من المقالات الكهربائية بعد عام التغيير الإعلامي 2003 دون جدوى وفي هذه الزاوية من لحظة حرية ،لأن أزمة الكهرباء قد بلغت ذروتها ، بل تحوّلت إلى معضلة ! ولم يلحظ المواطن العراقي عامةً أيّ تحسّن وتقدم في المنظومة الكهربائية، وما المظاهرات العراقية التي قامت من جرّاء تردي وسوء وإهمال هذا القطاع المهم وتركه على الغارب بيد المفسدين الذين تلاعبوا في مصير الشعب وحرمانهم من الضوء كأبسط حقوق الحياة الطبيعية للإنسان، بالرغم من الوعود الكثيرة والتصريحات الضخمة من أعلى المناصب في الحكومة وأخرها تصريح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وتصريح وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان في شهر نيسان عام 2013 بإنهاء أزمة الكهرباء في العراق نهاية عام 2013، فذاق المرارة والبؤس واليأس في حلها ومعالجتها جذرياً ، ولكن بعد التحسُّن الملحوظ مؤخراً للكهرباء الوطنية إستشعر المواطنون في بخديدا بهذا التحسن وخاصةً في فصل الصيف عام 2013 بعد صراع مؤلم وطويل جداً في حرمانهم من الضوء والإنارة اللازمة ، كما إنهم إستشعروا بالراحة والهدوء ونهاية صراعهم وتذمّرهم مع أصحاب المولدات الجشعين الذين تعاملوا مع المواطنين بقساوة وظلم ومكر وحيّل وعطلات كاذبة وتمريرية تساندهم في ذلك المؤسسات الحكومية والجهات المعنية ، هذا الصراع أصبح تأريخياً أسوداً ووصمة عار دام منذ عام 1991 ولحد يومنا هذا ،ومازال يراودهم الخوف ويساورهم الشك في عملية تصليح المنظومة الكهربائية وإدخال الوحدات التوليدية الجديدة ،وهذا التحسن المستمر في التيار الكهربائي قد أثلج وأراح نفوس المواطنين وخفَّف من أثقال الزمن الكهربائي المظلم حقاً، وهذه الخطوة الجريئة جاءت بفضل بعض المسؤولين ومنهم دائرة كهرباء الحمدانية الذين يحاولون جاهدين في حل الأزمة ولو أنها جاءت متأخرة كثيراً كثيراً وبإنتظار طويل جداً ! وبذلك يحقق حلمهم الطويل والمزعج والممل والشديد القساوة الذي تحمَّله هذا الشعب المظلوم والمظلم عليه ،ويأمل الشعب بعدم تمرير الذرائع والحجج والشماعات والإشاعات التي لا تنتهي أو تتغير وتتبدل هذه الذرائع بعدم تصليح الكهرباء كل هذه السنين العجاف منها تدمير البنية التحتية وعدم توفير المواد الأولية وقدم المولدات ومنها شماعات الإرهاب والتخريب والفساد والعصا السحرية ووو... والمواطن قد أكل عليه الدهرُ وشَرب، ولم يرَ النور العراقي البهي بصورة مستمرة ومتطورة وإلى تحسُّن كهربائي ونهائي،والمزيد من تقليص ساعات القطع ، وشكراً للمُحسِنين والمُحَسِّنين .

المصدر : جريدة صوت بخديدا العدد 115 ت1 2013

» لقاء مع الطالبة المتفوقة ميرنا نوئيل الجميل
» تحقيق عن دورة مار يوليوس ميخائيل الجميل لتعلم اللغة السريانية بمناسبة تخرجها
» حلم ... قصة قصيرة بقلم سلمى حربه
» صوت بخد يدا.....التاريخ والكلمة بقلم بشار الباغديدي
» زحام المنفى بقلم ليندا يوخنا

تصميم جرائد ومجلات وكتب

تعلن ادارة منتديات بغديداتي …

[ قراءة كاملة ]

عمل وتصميم منتديات

تعلن ادارة منتديات بغديداتي عن …

[ قراءة كاملة ]